كتاب التوحيد2 المسار الشرعي

كتاب التوحيد2 المسار الشرعي ف2

ي عمل بالقلب وعمل بالأركان، فعمل بالقلب كالخشية والمحبة والتوكل، وعمل بالأركان: أي الجوارح،
وهو العمل الذي لا يؤدى إلا بها مثل القيام والركوع والسجود.
الإيمــان في عقيدة أهل الســنة والجماعة يزيد وينقص، قــال تعالى
هريرة: «الإيمان يزداد وينقص
جاءت في كتاب الله عز وجل نصوص كثيرة تدل على زيادة الإيمان ونقصانه وأن أهله متفاضلون فيه، بعضهم
أكمل إيمانا من بعض، منهم السابق بالخيرات وهو المحسن، ومنهم المقتصد وهو المؤمن، ومنهم الظالم لنفسه وهو
المؤمن المسيء
إن التأمل فيها والنظر في مخلوقات الله المتنوعة العجيبة، من سماء وأرض وشمس وقمر، وكواكب ونجوم،
وليل ونهار، وجبال وأشجار، وبحار وأنهار، وغير ذلك من مخلوقات الله التي لا تعد ولا تحصى، ي ُّ عد من
أعظم دواعي الإيمان وأنفع أسباب تقويته
يعتقد أهل السنة والجماعة أن من ارتكب كبيرة – عدا الشرك – ً ولم يقل أنها حلال، فإنه لا يكفر، بل يسمى مؤمنا
ناقص الإيمان، وأما من مات م ِص ًّرا عليها فإنه تحت ً مشيئة الله تعالى، إن شاء غفر له ذنبه ابتداء ً ، وأدخله الجنة تفضلا منه
سبحانـــه، وإن شـــاء عذبــه ّ بقدر ذنبه، ثم يخرجه من النار، ويدخله الجنة؛ لأن النار لا يخلد فيها موحد
فإن رحمة الله عز وجل بعباده أن غرس في أنفسهم معرفته وتوحيده؛ فكل إنسان مفطور على أنه لا بد له من
خالق، وأن هذا الخالق هو الله عز وجل، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إ َّلا من طرأ على قلبه ضلال وفساد
صرفه عنها، والفطرة هي الملة الحنيفية وهي الإسلام، ففي الحديث القدسي يقول الله عز وجل