توزيع مادة التوحيد 2 المسار الشرعي ف2
توزيع-التوحيد2ث-ف2توزيع مادة التوحيد 2 المسار الشرعي ف2
أالقَدر: تقدير الله تعالى للمخلوقات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.
والإيمان بالقدر: ِ التصديق الجازم بتقدير الله تعالى جميع الأشياء في الق َد ِ م، وعلمه سبحانه أنها ستقع في
أوقات معلومة عنده، وعلى صفات مخصوصة، وكتابته سبحانه لذلك ومشيئته ِ له، ووقوعها على حسب ما
قدرها، وخلقه لها
يجب الإيمان بأن كل خير وشر فهو بقضاء الله وقدره، وأنه الفعال لما يريد، لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا
يخرج شيء عن مشيئته، ولا يصدر إلا عن تدبيره.
فإن الله خالق كل شيء وربه ومليكه، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا يقع في الوجود شيء إلا
بمشيئته، فهو على كل شيء قدير.
عن جــابر بن عبـد الله قال: قال رسول الله [: « ِ لا يؤمن ٌ عبد حتى يؤمن بالقدر خيره ِّوشره َحتى يعلم
أن ما أصابه ُ لم يكن ليخطئه ُ ، وأن ما أخطأه ُ لم يكن
لا ينتظم للعبد توحيد ولا يتم له ذلك إلا إذا آمن بالقدر، فالتكذيب بالقدر ينقض التوحيد ويبطله، لما في
ذلك التكذيب من إنكار لصفات الله تعالى كالعلم والقدرة والمشيئة والخلق ونحوها ولما فيه من إنكار لربوبية
الله، وإنكار الصفات الإلهية ينقض التوحيد القائم على إثبات هذه الصفات لله عز وجل